اصطباحة بقلم بلال فضل الأربعاء ٢٩/ ٧/ ٢٠٠٩
١ـ لا أدرى من الذى شار على وزارة الثقافة تلك الشورة المهببة التى جعلتها تمنح جائزة الدولة التقديرية للكاتب سيد القمنى، فقط لكى يظهر وزير الثقافة بمظهر حامى حمى التنوير أمام الدوائر الغربية التى وضعت عينها على القمنى منذ فترة وقررت (كما يكشف هو نفسه فى مدونته) أن تتبناه وتلمعه وتنفخ فى صورته، دون أن يدرك «الشاير والمشور عليه» أن تلطيخ سمعة هذه الجائزة بحصول القمنى عليها سيصب الزيت على نيران التطرف التى تهدد البلاد والعباد
.
إذا كنت إرهابيا ليس هناك ما هو أسهل من مهمتك الآن، هات شابا عاطلا عن العمل، محبطا، مقموع الأحلام، وقل له إن الدولة التى تحرمه من ممارسة أبسط حقوقه فى الحياة تقوم بتكريم كاتب يقول إن الغرب لم يتقدم إلا عندما تخلص من كتالوجه المزيف الإنجيل ولن نتقدم إلا عندما نتخلص من كتالوجنا المزيف، فى الوقت نفسه الذى تقمع فيه كل من يرفع راية الإسلام عالية خفاقة، ثم اطلب منه أن يفجّر نفسه فى أى هدف تختاره له لكى يصعد إلى حيث الحور العين وأنهار الجنة، ولتذهب مصر إلى الجحيم، فالسيد فاروق حسنى سيكون وقتها فى اليونسكو.
لن ألومك إذا اتهمتنى بتهويل الأمور وتحميلها أكثر مما تحتمل، فأنت بالتأكيد لم تقرأ ما يتم ترديده فى الكثير من مواقع ومنتديات الإنترنت التى أصبحت الصديق المجانى للملايين من شبابنا المحبط اليائس، بعض هؤلاء الشباب أرسل إلىّ يكفرنى لأننى قلت إننى كما أعارض حصول القمنى على الجائزة، أعارض أى إيذاء له أو تهديد لحريته، فى رأيهم «الإسلام لا يقبل بأنصاف الحلول»، «كيف تغار على جائزة ولا تغار على زوجات النبى أيها الملعون
إذا كنت إرهابيا ليس هناك ما هو أسهل من مهمتك الآن، هات شابا عاطلا عن العمل، محبطا، مقموع الأحلام، وقل له إن الدولة التى تحرمه من ممارسة أبسط حقوقه فى الحياة تقوم بتكريم كاتب يقول إن الغرب لم يتقدم إلا عندما تخلص من كتالوجه المزيف الإنجيل ولن نتقدم إلا عندما نتخلص من كتالوجنا المزيف، فى الوقت نفسه الذى تقمع فيه كل من يرفع راية الإسلام عالية خفاقة، ثم اطلب منه أن يفجّر نفسه فى أى هدف تختاره له لكى يصعد إلى حيث الحور العين وأنهار الجنة، ولتذهب مصر إلى الجحيم، فالسيد فاروق حسنى سيكون وقتها فى اليونسكو.
لن ألومك إذا اتهمتنى بتهويل الأمور وتحميلها أكثر مما تحتمل، فأنت بالتأكيد لم تقرأ ما يتم ترديده فى الكثير من مواقع ومنتديات الإنترنت التى أصبحت الصديق المجانى للملايين من شبابنا المحبط اليائس، بعض هؤلاء الشباب أرسل إلىّ يكفرنى لأننى قلت إننى كما أعارض حصول القمنى على الجائزة، أعارض أى إيذاء له أو تهديد لحريته، فى رأيهم «الإسلام لا يقبل بأنصاف الحلول»، «كيف تغار على جائزة ولا تغار على زوجات النبى أيها الملعون
»،
«كيف تعترض على ترشيح كافر لتقوم بترشيح كافر آخر هو نصر حامد أبوزيد، ألا تعلم أنك ستحشر معه إلى جهنم وبئس المصير»، وكلام أقسى لا يصلح للنشر تماما كما لا تصلح للنشر رسائل «أبيحة» من بعض غلاة العلمانيين أخف ما فيها اتهامى بمغازلة التطرف، كل هذا فى الواقع الافتراضى
«كيف تعترض على ترشيح كافر لتقوم بترشيح كافر آخر هو نصر حامد أبوزيد، ألا تعلم أنك ستحشر معه إلى جهنم وبئس المصير»، وكلام أقسى لا يصلح للنشر تماما كما لا تصلح للنشر رسائل «أبيحة» من بعض غلاة العلمانيين أخف ما فيها اتهامى بمغازلة التطرف، كل هذا فى الواقع الافتراضى
،
أما فى الواقع الذى يحكمه من انتهى عمرهم الافتراضى فالصورة ليست أقل بؤسا، فجأة يظهر من يدعو النائب العام لسحب الجنسية المصرية من القمنى، ومن يهدر دمه، لكى يتحول القمنى دون وجه حق إلى شهيد وبطل
أما فى الواقع الذى يحكمه من انتهى عمرهم الافتراضى فالصورة ليست أقل بؤسا، فجأة يظهر من يدعو النائب العام لسحب الجنسية المصرية من القمنى، ومن يهدر دمه، لكى يتحول القمنى دون وجه حق إلى شهيد وبطل
،
ولكى تتعرض لإرهاب فكرى إذا فكرت أن تفضح زيفه، لن يسمع لك أحد عندما تقول إن من حق القمنى أن يقول ما يريد، لأن الله وحده هو الذى يمتلك الحق فى محاسبته، أما ما نملكه كبشر فهو أن نطالب الدولة بأن تدعم الاعتدال لا التطرف، وأن تكف عن التخبط الذى يجعلها تغذى وحش التطرف الدينى ثم فجأة تقرر الآن أن تغذى التطرف العلمانى لكى يتوحش هو الآخر، وتضيع البلاد بينهما.
فى ظنى مطالبة النائب العام بسحب الجنسية عن القمنى فرقعة إعلامية ستتلاشى من تلقاء نفسها، وما يجب أن نطالب النائب العام بالتحقيق فيه هو تحديد المسؤولية عن إهدار ٢٠٠ ألف جنيه من المال العام تكريما لشخص يزدرى الإسلام والمسيحية معا
ولكى تتعرض لإرهاب فكرى إذا فكرت أن تفضح زيفه، لن يسمع لك أحد عندما تقول إن من حق القمنى أن يقول ما يريد، لأن الله وحده هو الذى يمتلك الحق فى محاسبته، أما ما نملكه كبشر فهو أن نطالب الدولة بأن تدعم الاعتدال لا التطرف، وأن تكف عن التخبط الذى يجعلها تغذى وحش التطرف الدينى ثم فجأة تقرر الآن أن تغذى التطرف العلمانى لكى يتوحش هو الآخر، وتضيع البلاد بينهما.
فى ظنى مطالبة النائب العام بسحب الجنسية عن القمنى فرقعة إعلامية ستتلاشى من تلقاء نفسها، وما يجب أن نطالب النائب العام بالتحقيق فيه هو تحديد المسؤولية عن إهدار ٢٠٠ ألف جنيه من المال العام تكريما لشخص يزدرى الإسلام والمسيحية معا
،
كنا نتمنى أن يكون بيننا رجل رشيد يطالب النائب العام بأن يحقق فى صحة ما نشره موقع صحيفة «المصريون» على لسان رئيس تحريره الكاتب محمود سلطان، الذى قال فى مقاله الافتتاحى إن أحد الحاصلين على الجائزة هذا العام قال للموقع إنه شعر بالإهانة لوجود اسم القمنى معه فى كشف الفائزين، فعاتب مسؤولين بالمجلس الأعلى للثقافة على تكريمهم لكاتب على تزويره وخيانته للتاريخ والاستقامة العلمية فى البحث، فجاءه الرد صادما «نعلم أنه كذلك وأنه سب الدين فعلا، لكنه هو الشخصية المناسبة التى اخترناها نكاية فى التيار الإسلامى»،
ولا أدرى عندما يُنشر هذا الكلام ويسرى فى الإنترنت سريان النار فى الهشيم وسط صمت مطبق من أجهزة وزارة الثقافة، فأى مصيبة يمكن أن ننتظرها بين عشية وضحاها، سواء كانت مصيبة تهدد حياة القمنى أو تهدد أمن البلاد بأسرها
كنا نتمنى أن يكون بيننا رجل رشيد يطالب النائب العام بأن يحقق فى صحة ما نشره موقع صحيفة «المصريون» على لسان رئيس تحريره الكاتب محمود سلطان، الذى قال فى مقاله الافتتاحى إن أحد الحاصلين على الجائزة هذا العام قال للموقع إنه شعر بالإهانة لوجود اسم القمنى معه فى كشف الفائزين، فعاتب مسؤولين بالمجلس الأعلى للثقافة على تكريمهم لكاتب على تزويره وخيانته للتاريخ والاستقامة العلمية فى البحث، فجاءه الرد صادما «نعلم أنه كذلك وأنه سب الدين فعلا، لكنه هو الشخصية المناسبة التى اخترناها نكاية فى التيار الإسلامى»،
ولا أدرى عندما يُنشر هذا الكلام ويسرى فى الإنترنت سريان النار فى الهشيم وسط صمت مطبق من أجهزة وزارة الثقافة، فأى مصيبة يمكن أن ننتظرها بين عشية وضحاها، سواء كانت مصيبة تهدد حياة القمنى أو تهدد أمن البلاد بأسرها
.
المؤسف أنه لو كان هذا كل ما نشره موقع «المصريون» لهان الأمر، ولقلنا إنه كلام مرسل لا يستند إلى مصدر محدد، لكن ما نشره نفس الموقع على لسان المؤرخ القدير الدكتور قاسم عبده قاسم ولسان العالم الجليل الدكتور قدرى حفنى، أشد وأنكى، والصمت عليه جريمة لا تغتفر. ونكمل غدا.
المؤسف أنه لو كان هذا كل ما نشره موقع «المصريون» لهان الأمر، ولقلنا إنه كلام مرسل لا يستند إلى مصدر محدد، لكن ما نشره نفس الموقع على لسان المؤرخ القدير الدكتور قاسم عبده قاسم ولسان العالم الجليل الدكتور قدرى حفنى، أشد وأنكى، والصمت عليه جريمة لا تغتفر. ونكمل غدا.