بشرى سارة لكل عشاق التنوير، بعد سنوات طويلة من نجاح حرية الأستك القابلة للمط حسب أهواء المستخدم بحيث يضيقها فى وجه مخالفيه ويوسعها فى وجه مؤيديه، الآن فى الأسواق «تنوير أستك» حاصل على دعم ورعاية وزارة الثقافة، يمكن مطه لكى تزدرى الأديان وتشكك فى القرآن الكريم وتنقى منه على مزاجك، وتطعن فى شرف وسيرة ونبوة محمد عليه الصلاة والسلام، وتحصل على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية، وعندما يأتى من يرفض ذلك وينبه إلى خطورته على المجتمع ويشكك فى كفاءة ومصداقية الكاتب سيد القمنى، الذى حصل على أرفع جوائز الدولة تقديرا لتطرفه العلمانى، ساعتها يتم تضييق مقاس التنوير الأستك لتتهم بالتطرف ومناصرة الإرهاب.
طرحنا أسئلة على وزارة الثقافة فلم نلق إلا اتهامات من تحت لتحت ضمن كلام عمومى عن القوى الظلامية، وكأن مصر ليس أمامها إلا اختياران هما يوسف البدرى وسيد القمنى، وكأنك لو طالبت بالحقيقة والنزاهة والعدالة تستوى مع من يطالب بقتل القمنى وسحب الجنسية منه، هذه الخطة يجرى تطبيقها دائماً وتنجح بفضل وكلاء التنوير الأستك، الذين جعلوا وزير الثقافة منذ يومين يفرد ضلوعه أمام مراسلة قناة «العربية» رندة أبوالعزم ويقول لها «بيقولوا المثقفين واقفين ضده.. مين هم.. اتنين ولا تلاتة.. ماكلهم عندنا فى المجلس الأعلى للثقافة». لكن يبدو أن الخطة لن تنجح هذه المرة لأن الأسئلة تأتى من مثقفين لا يمكن المزايدة على وطنيتهم وبعدهم عن التطرف وإيمانهم بحرية الفكر والبحث العلمى، ولذلك قوبلت بالصمت الرهيب المخزى.
قلنا لوزير الثقافة: هناك مؤرخ جليل اسمه الدكتور قاسم عبده قاسم، يتحدى أن يكون سيد القمنى حاصلاً على شهادة دكتوراه أو صاحب إنجاز علمى يستحق تكريمكم له، أجيبوا على أسئلة الرجل واحترموا الناس، بالطبع لم يجب أحد، لكن يشاء الله أن تأتى الإجابة قاطعة وواضحة ونتمنى أن يكذبها القمنى لكى نعتذر له بكل شجاعة، سيد القمنى حاصل على شهادة دكتوراه مزيفة مشتراة، وهذه هى الأدلة التى ننتظر تكذيبه لها بفارغ الصبر.
شوف يا سيدى، أرادت قناة «الحرة» أن تكرم سيد القمنى فى أحد برامجها فأعدت عنه تقريراً ضافياً شافياً صورت ضمنه شهادة الدكتوراه، التى يدعى أنه حصل عليها فى فلسفة الأديان التى كانت دائماً محط علامات استفهام يرفض القمنى الإجابة عليها، شاب اسمه محمود على يدرس فى كلية الطب شاهد التقرير على الـ«يوتيوب» ولأنه قرأ ما أثير من لغط حول الشهادة قام بتثبيت الصورة على الثانية رقم ٤٠،
وقرأ بيانات الشهادة التى قال التقرير إن القمنى حصل عليها سنة ١٩٨٣، وجد أن الشهادة صادرة من جامعة Southern California university، قام باتباع قواعد البحث العلمى، ودخل إلى «جوجل» ليبحث عن الجامعة فى الأدلة المعتمدة عن الجامعات الأمريكية فوجدها تكتب عن هذه الجامعة بالنص (فى دليل Bear مثلاً) «هى واحدة من عديد من الكليات المزورة التى تمتلكها عائلة فاولر، خمسة منهم عوقبوا بالسجن فى عام ١٩٨٧ لدورهم فى بيع شهادات جامعية فى أنحاء العالم لمختلف الدرجات العالمية، تباع بمائتى دولار للشهادة مستغلة تشابه اسم الجامعة مع جامعة عريقة اسمها (UNIVERSITY OF SOUTHERN CALIFORNIA).
فى موقع www.articledepots.com ستجد جميع تفاصيل العملية التى أسقطت بها المباحث الفيدرالية الأمريكية هذه الجامعة المزيفة فى عام ٨٧، بعد أربع سنوات من حصول القمنى على شهادته، العملية عرفت باسم «dipscam» أى فضيحة الدبلومات الجامعية، وقد سقط فيها مع جامعة السيد القمنى ست جامعات أخرى، والتفاصيل كلها وروابط المواقع الأجنبية المحترمة موجودة لدى إذا كان فى هذه البلاد أحد يحترم الحقيقة، وإلى أن يحدث ذلك ولكى تكتمل صورة القمنى عليك أن تضع هذه الفضيحة المدوية إلى جوار ما سبق أن أثاره الكاتب المحترم سعد القرش من حوالى ١٢ عاماً عن فبركة القمنى لوقائع تعرضه للتهديد من المتطرفين،
وأضف عليه ما قام به باحث متخصص فى التراث الإسلامى مثل الأستاذ منصور أبوشافعى الذى قام بإصدار ثلاثة كتب فضح فيها اتباع القمنى لسياسة «التنوير بالتزوير»، والكتب موجودة لمن يريد أن يقرأ دون أحكام مسبقة يتم إطلاقها على كل من يعارض القمنى، ليتم وضعه قسرا فى صفوف المتطرفين الذين يريدون قتل كل من يختلف معهم.
طيب فرضنا أن اللا دكتور سيد القمنى كان حاصلاً على أرفع الدرجات العلمية فى فلسفة الأديان، ولم يشتر دكتوراته لا سمح الله، هل كان يستحق الحصول على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية؟، هل يستحق أن تكرمه دولة تجتاحها موجات عاتية من التطرف الدينى تسعى للقذف بها إلى المجهول والعياذ بالله؟، هل أخطأت عندما وصفت سيد القمنى بالهجاص؟. وكل هذه أسئلة مهمة نجيب عليها فى الغد بأسئلة جديدة.